أجرى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، اتصالا هاتفيا مع الرئيس بشار الأسد، أشاد بالقرارات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة السورية، موضحا وقوف تركيا إلى جانب سورية.
وذكر بيان رئاسي أن "رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس بشار الأسد اليوم، ، مشيدا بالقرارات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة السورية".
وكان الرئيس الأسد أصدر اليوم الخميس مرسومين لزيادة الرواتب، الأول يتضمن زيادة رواتب العاملين في الدولة، والثاني زيادة رواتب أصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين، كما أصدر مرسوما ثالثا يتعلق بتعديل معدل الضريبة على الرواتب والأجور، ورفع الحد الأدنى المعفى من الضريبة من الدخل الصافي إلى 10000 ليرة سورية.
وكانت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس، بثينة شعبان، قالت في مؤتمر صحفي بوقت سابق اليوم، إن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة الرئيس الأسد، الأمين العام القطري للحزب، انعقدت على خلفية أحداث درعا، وأصدرت عدة قرارات في المجال المعاشي والخدمي والسياسي، منها زيادة الرواتب للعاملين في الدولة.
وتضمنت القرارات في المجال المعاشي تشكيل لجنة عليا مهمتها الاتصال بالإخوة المواطنين في درعا، والإصغاء إليهم لمعرفة واقع الأحداث وملابساتها، ومحاسبة المتسببين والمقصرين، ومعالجة جميع الآثار الناجمة عنها بما يستجيب لمطالب الإخوة المواطنين المحقة, زيادة رواتب العاملين في الدولة بصورة فورية بما ينعكس إيجابا على وضعهم المعيشي, إيجاد التمويل اللازم لتأمين الضمان الصحي للعاملين في الدولة, وتوفير الإمكانات والموارد اللازمة لزيادة فرص العمل سواء لخلق وظائف جديدة للشباب العاطلين عن العمل أو لتثبيت العمال المؤقتين.
فيما تضمنت القرارات في المجال السياسي وضع آليات جديدة وفعالة لمحاربة الفساد وما يتطلب ذلك من إصدار للتشريعات وإحداث للهيئات اللازمة له, دراسة إنهاء العمل بقانون الطوارئ بالسرعة الكلية مع إصدار تشريعات تضمن أمن الوطن والمواطن, وإعداد مشروع لقانون الأحزاب في سورية وتقديمه للحوار السياسي والجماهيري.
وأضاف البيان أن "أردوغان "عبر للرئيس الأسد عن وقوف تركيا إلى جانب سورية، مؤكدا متانة العلاقات السورية التركية".
وتسير العلاقات السورية التركية بوتائر متنامية وخاصة على الصعيد السياسي الذي يتميز بالتنسيق المستمر بين قيادتي البلدين، إضافة إلى الجانب الاقتصادي إذ ألغى البلدان سمات الدخول بين مواطنيهما وجرى تطبيقه منذ أيلول 2009، تلاه الإعلان عن تأسيس مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا.
سيريانيوز