كشفت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي عن اتفاقها مع المخرج حاتم علي على إخراج الجزء الثاني من مسلسلها "ذاكرة الجسد"؛ وذلك بعد أن استبعدت المخرج نجدت أنزور لعدم رضاها عن تصوير الجزء الأول, متمسكة في الوقت ذاته بأبطال الجزء الأول.
ونقل موقع mbc.net عن مستغانمي اعترافها رسمياً بأنها لم تكن راضية عن إخراج روايتها من طرف المخرج السوري نجدت أنزور.
وقالت مستغانمي على هامش مشاركتها في إطلاق مبادرة القراءة في الجنوب الجزائري، التي عُقدت في فندق الجزائر "لا يمكنني أن أقول إني لست راضية على العمل، لكني أقول إنه كان يمكن تقديم الأفضل".
وأضافت مستغانمي "العمل الروائي أخذ مني 4 سنوات من الكتابة، واستغرق إخراجه تلفزيونيًّا 4 أشهر, ومثل هذه المعادلة تعطي دلالة كبيرة".
وتابعت مستغانمي أن العمل كلما أعطيته من وقتك كان أحسن ونجدت أنزور مخرج كبير، لكني تمنَّيت أن يكون العمل الوحيد الذي يشتغل عليه في السنة".
وأكدت مستغانمي أن "نجدت أنزور أخرج عملين في تلك السنة؛ لهذا أنجز العمل الثاني له على حساب (ذاكرة الجسد)، على الرغم من أنه لقي رواجًا تجاريًّا بعرضه على 8 فضائيات عربية فأنا أريد عملاً يُخلَّد في ذاكرة المشاهد العربي".
وسجلت مستغانمي مآخذ آخر على نجدت أنزور وهو "السرعة في تنفيذ العمل"، وتجاهل بعض التفاصيل التي تركز عليها في الحياة بمدينة قسنطينة؛ حيث قدَّمت "القعدة" العائلية في البيت بطريقة بائسة، وهو "ما آلمني".
ولم تنكر مستغانمي لطف المخرج نجدت أنزور معها "لقد كان لطيفًا في تعامله معي، واستدعاني في عدة مناسبات، ورافقتهم في تصوير مشاهد في مدينة قسنطينة بالجزائر، وباريس الفرنسية، وهذا لا يمكن لأي مخرج أن يسمح به. وأعترف بأنه استشارني في بعض الأمور، لكن سرعة تنفيذه للعمل أزعجتني".
وفي السياق ذاته, أكدت أحلام مستغانمي أنها "أجرت اتصال هاتفي بالمخرج السوري حاتم علي، واتفقنا على التعاون لإخراج الجزء الثاني".
واشترطت الروائية أحلام مستغانمي أن "يكون التعاون من بداية وضع اللمسات إلى الإخراج نحن سنتباحث حول المحطة التلفزيونية العربية التي ستنتج العمل".
وقالت مستغانمي عن حاتم علي أنا "أحب الأعمال التي يقدِّمها، وكان حلمًا بالنسبة إليَّ أن أتعاون معه منذ سنوات".
ومن جانب آخر, نفت مستغانمي تخليها عن أبطال المسلسل التلفزيوني "سأعتمد على جمال سليمان وأمل وبوشوشة وأغلبية المشاركين في الجزء الأول".
وأكدت مستغانمي أن الممثلة الجزائرية الصاعدة أمل بوشوشة في دور "حياة" "كانت عند حسن ظن المشاهدين، وكانت صورة جميلة للمرأة الجزائرية، بضحكتها وبراءتها وأنا سعيدة بأني أوصلتها إلى الشاشة العربية كأميرة.
وأضافت مستغانمي "أمل بوشوشة لم تقدِّم أي تنازلات كما يحدث عادةً لبعض الممثلات اللواتي يُخترن لبطولة بعض الأعمال" موضحةً أن "أمل بوشوشة كانت تحت جناحي، وهي تعترف بالجميل، وهذا ما يسعدني".
ولفتت مستغانمي أن الجزء الثاني سيرى النور قريبًا مع المخرج الجديد دون تحديد أي تاريخ ولم تحدد الأحداث التي ستناولها الجزء الثاني من المسلسل.
ومسلسل" ذاكرة الجسد1" هو قصة للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي يجسد الثورة، من خلال محاولة مجموعة من الوطنيين لتحرير وطنهم وراوية "ذاكرة الجسد" نشرت للمرة الأولى عام 1993، وحققت نجاحًا طاغيًا على مستوى النشر العربي؛ حيث بلغت طبعاتها 19 طبعة، وبيع منها حتى الآن ثلاثة ملايين نسخة، وحصلت على جائزة نجيب محفوظ للرواية عام 1997.
وكان المسلسل المقتبس عن رواية بالاسم نفسه للكاتبة أحلام مستغانمي، يدور حول شخصية رسام يدعى خالد بن طوبال (جمال سليمان) فقد ذراعه في أثناء الحرب، ويقع في غرام فتاة جميلة، وهي ابنة مناضل جزائري (أمل بوشوشة) كان صديقا لطوبال في أثناء ثورة التحرير، ولكنه قتل في أثناء حرب التحرير الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي.
سيريانيوز