حابب قول شغلة بالأول انو أنا ما عندي موهبة الكتابة , بس حبيت غيرلكن الجو ونطلع شوي من الأمتحانات واخترت شي كتير رايق ما
سبق وقرأت متلو بالموقع .. يعني فينكن تقولوا الو علاقة بالسيرة الذاتية بس بطريقة سرد لطيفة وناعمة ... انشالله تعجبكم:
تلك الفتاة الصغيرة , الخجولة, النحيلة الجسد, جاءت مع حليم الرومي لتغني في الكورس. كانت تريد وظيفة ليس أكثر. وكان صوتها
ملائكياً . كان صوتها فيروزة تبرق و تبهر. لم تكن هي تدرك أية طاقة ترقد في حنجرتها. كانت طفلة هادئة, و إن تكن نبراتها حادة,
كانت صامتة , و إن تكن عيناها تبرقان بذكاء غريب , كانت فتاة طيبة من عائلة متواضعة , تسكن في حي بسيط من بيروت في منزل
مؤلف من غرفتين فقط.
لم تكن نهاد حداد ( فيروز ) ذات طموحات كبيرة يوم التقاها عاصي الرحباني. جاءت إلى الإذاعة, لا لتصبح مطربة تشغل الدنيا بصوتها
, وتدهش العالم بنبرتها العسلية , بل لتكسب بعض المال , وتساعد والدها على إعانة العائلة. كانت فتاة عصامية تتحمل المسؤولية بكل
إيمان و جديّة وتنهض بالأعباء مهما ثقلت على كتفيها. وقد منحها الله نعمة عن غيرها من النساء, منحها نعمة الصوت الجميل.
وأدرك عاصي أهمية تلك النعمة العظيمة و أية أبعاد يحملها ذاك الصوت الشجي, فكان اللقاء مع نهاد . وكانت الحكاية التي حوّلت الفتاة الخجولة إلى فيروز ,
و أوصلت صوتها إلى النجوم . فقد وضع عاصي كلمات ((عتاب)) ولحنّها الأخوان رحباني , وغنتها نهاد حداد التي أصبح اسمها
فيروز .
ونجح اللقاء ... نجحت التجربة الأولى , فولد الثالوث الذي باتحاده صنع أمجاد الأغنية اللبنانية و حلّق بها لمدة ربع قرن.
اقتباس ... من : نجوم بلا قناع ..... ل : أنطوان فرنسيس