بدايتا" حمدلله على سلامتكم وقد انتهيتم امتحاناتكم الجامعية
ويبقى الأمل أن تجتاز البلاد هذا الامتحان الصعب الذي تعمد بالدم السوري الغالي
وإذا كان نزول الجيش السوري قداسهم في وضع حد للعناصر الارهابية التي قتلت وروعت الملايين فإنني اتساءل هل يكفي وجود الجيش لضمان الأمان ؟ وإذا ماتم القضاء على العناصر المخربة بالكامل هل تنتهي المشكلة؟ لا اظن بل أجزم بأن هذا لن يكفي
أعتفد أن اكبر مشكلة تواجهنا هي الفكر المتطرف الذي يريد قيادة البلد إلى المجهول والذي تمثل بأبشع الصور في مجزرة جسر الشعور التي راح ضحاياها 80 عنصر كانوا متواجدين جميعا فيها في مواجهة 700 مسلح
يؤلمني أن أقول إن غالبيتهم من السوريين أو ثوار الحرية كما يسمون أنفسهم المريضة التي لم تكتفي بالقتل فمارست التمثيل والتغذيب والحرق بأبشع الصور
والشي الذي يدمي القلب أنه حتى الجرحى لم يسلموا فنهم فبعد قتال شرس استمر 36 متواصلةبين عناصر المفرزة والارهابين الذين فجروا المبنى
وقتلوا ومثلوا بكل من فيه ثم اقتحموا قبوه واقتادوا سبعة جرحى إلى ساحة الصومعة وعلقوهم فيها وقاموا بتقطيعهم أحياء كما تعلق الخراف لكن الفارق أنهم قطعوا احياءهذا مثال واحد عن طرق القتل المتعددة التي مارسوها وهذا المثال على بشاعته لايريد التوصيف بقدر ملامسته للجراح والازمة التي تشهدها سوريا
لا أحد منا يمكن أن يقول إن سورية اليوم هي سوريا قبل آذار من العام الحالي انها مقبلة على تغير كبير في جوانب الحياة كافة وبخاصة السياسية منها
لقد كشفت الأزمة عن الوجه الاصلاحي للرئيس الاسد وهو الذي أصدر حزمة من القرارات الجريئة وسيصدر المزيد منها لعل ابرزها قانون الاحزاب السياسية التي سينعش البلد قكريا وسياسيا بعد حوالي نصف قرن من الانغلاق ولاننسى هنا دور الاعلام السوري واستضافته للعديد من المعارضين على شاشاته وهو أمر لم يكن ممكنا في سوريا
كل هذه المعطيات وغيرها يمكن أننا أمام تحول ديمقراطي شامل في سوريا بقيادة قائد شاب يؤمن بشعبه ولو لم يكن كذلك لاستجاب لصفقة الامريكان وانهى الموضوع ووقتها سيصبح بطلا في نظر واشنطن التي لاتسال إلا عن مصالحها
إننا كسوريين نغار على وطننا يجب أن نرفض منطق التغير الذي يأتي من الخارج ولعل التجربة الليبية واليمينة خير درس مفيد لنا فالصراع ينبغي أن يكون صراع أفكار لاصراع رصاص من أجل بناء سوريا أما الطائفة يجب أن تكون سوريا دائما فآولئك القلة يجب عزلهم وتنقية النفوس من سمومهم ومن عرعراتهم الطائفية التي تريد لنا الانجرار لحرب أهلية لا منتصر فيها
وللأسف أقول إن البعض صدق أن دولا لاتزال النساء فيه تسعى لقيادة السيارات فيه بحرية يمكن أن تعلمنا الحرية وتروه لنا عبر فضائياتها المسمومة الحرية
فالشعب السوري الأبي وشباب الغد أحرار بما يكفي من آولئك المستعربين الذي باعوا ضميرهم ودينهم ووطنهم لواشنطن
وأعتقد أن رقصة بوش المجرم مع من يسمى نفسه خادم الحرمين الشريفين تلك الرقصة مع سيف عربي تحمل الكثير من الدلالات
إن انصاف الرجال من باعوا اوطانهم وشوهوا صورة الاسلام لن ينجحوا بمجازر القتل في التأثير بارادة الشعب السوري الذي يمضي يقيادتك أيها الشريف المقاوم نحو الديمقراطية الحقيقية وليس نحو الفوضى
لكن حتى تنجح مساعيك لابد لنا كشباب سوري واع أن ننبذ كل مايحاولون أن يصدروه الينا من أمراض اجتماعية يجب أن نبقى موحدين نجو طائفة واحدة اسمها سوريا مدركين أن الاختلاف إضافة وثراء
وليس خلافا من اجل سوريا الغد سوريا الجمال الذي يتسع للجميع ......................