قصة "ثريا" مع الأمن الفرنسي في قاعة سينما "السان جرمان"... والصهاينة منتحلي شخصيات المعارضة السورية..

لم يفلح الصهاينة ممن انتحلوا شخصيات معارضين سوريين في المؤتمر الذي نظمه الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي الاثنين في باريس تحت اسم الحراك الشعبي في سورية والذي حضره وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في إقناع الرأي العام بأن 200 معارض سوري قد جلس على 200 كرسي في ذلك الاجتماع الباريسي الهوية والمضمون الصهيوني من أجل نصرة الحراك الشعبي في سورية كما ادعى هؤلاء المغفلون... وهنا أنصدم الجميع بالمفاجأة، وأية مفاجأة تلك...
لم يتوقع أحد من المجتمعين الصهاينة وعلى رأسهم ليفي وكوشنير وخدام ظهور تلك الفتاة العربية العشرينية من العمر ، والنحيلة السواعد "ثريا" لتصرخ بأعلى صوتها الذي ارتطم بجدران القاعة وارتد كصواريخ موجهة إلى آذانهم قائلة:
لا يوجد في هذه القاعة سوري واحد، في هذه القاعة لا أرى سوى صهاينة "، وهنا لم تكن "ثريا" قد أنهت بعد مداخلتها حتى انقضت عليها سواعد الأمن في سينما السان جرمان، لتجرها بالقوة خارجاً، تحت أنظار الشرطة، حسب ما أفادت به صحيفة السفير.
وحسب الصحيفة فإن مدير الاحتفال جيل هرتزوغ رد عليها بأن الصهيونية ليست تهمة، بل إنها مفخرة، وفي هذه الأثناء لم يتحرك أحد في القاعة ممن تتوقعهم المروءة، سوى شاب سوري نهض من بين مقاعد سينما السان جرمان، حيث أنه لم ير أيضاً كثريا معارضاً سورياً واحداً في ذلك الاجتماع الباريسي الذي أجلس على 200 كرسي في قاعته وممراته ومتكئات جدرانه من حشدتهم للمناسبة والمسمون بـ"قواعد اللعبة" التي يديرها الكاتب المؤيد لإسرائيل برنار هنري ليفي، ووجوه مغمورة من معارضة أنطاليا وجماعة "الإخوان المسلمين".
ووفي هذه اللحظة سابق محمد عليوي بخطابه سواعد أمن الليكود الفرنسي المشغولة بثريا لكي يلقي على المعارضين السوريين وأصدقاء إسرائيل الذين ملئوا القاعة "إن من أيد ودافع عن الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف إلى جانب الحرب على العراق، لا يمكن أن يكون صديقاً لشعب سوريا". وضاعت قامة شاب "ائتلاف 15 آذار"، بين السواعد والأيدي التي تدافعت لإسكاته وطرده من قاعة الاحتفال، إلى الشارع.
الأمن الذي في الممرات وعند مدخل القاعة كونته مجموعات من المدافعين عن القضايا العربية والتي تعودت مشاجرتها في كل مناسبة، ويعرفون بانتماء أكثرها إلى شبيبة الليكود الفرنسي.
ولم يكن لاعتراض عليوي أن يجد أذنا صاغية في الاجتماع على جانبيه: السوري أولاً، أو الفرنسي المؤيد لإسرائيل. ففي الأسماء التي جاء السوريون إلى جيرتها، ولم تعكر صفوها صهيونيتها الفاضحة، ألكس غولد فارب النائب السابق في الكنيست ومستشار وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك.
كما ولم يثر تساؤلات أحد، انتحاله صفة معارض سوري ونطقه باسم جمعية "التغيير الديمقراطي في سورية" ودس اسمه بين أسماء المعارضين السوريين. وهناك برنار هنري ليفي، محور اللوبي الإسرائيلي الثقافي، وبرنار كوشنير أشد المدافعين عن الحرب على العراق وأكثرهم صمتاً عن مجازر غزة، وأندريه غلوكسمان فيلسوف اليمين الأشد عداء للعرب.
وكان غريباً ألا يسأل الجيران في القاعة جيرانهم عن الجولان السوري المحتل وحماس أكثرهم لضمه إلى إسرائيل وبناء المزيد من المستوطنات، ووصف ليفي "الجيش الإسرائيلي بالجيش الأكثر إنسانية في العالم". وبدا أن غاية الوصول بأي ثمن إلى وسائل الإعلام الفرنسي، والإحباط من حبك خيوط مع سياسيين من الصف الأول الفرنسي، التي لم ينجح المعارضون في أنطاليا من الوصول إليها، يستحق مخاطرة الجلوس لساعتين أو أكثر، في ظلمة قاعة السان جرمان، بجوار أصدقاء إسرائيل.
وتقاسم السوريون في قاعة السان جرمان وأصدقاء إسرائيل في الهجوم على النظام السوري، هاجساً واحداً: استدعاء تأييد العاصمة الفرنسية وأهلها ومؤسساتها والمثقفين والسياسيين، لفك الحصار الروسي والصيني في مجلس الأمن الدولي عن قرار تطالب به المجموعة الغربية لإدانة النظام السوري. وهي غاية المجتمعين من الجانبين. برنار ليفي رفع رسائل من الداخل السوري إلى مرتبة سحرية وشهادات من أرسلوها إلى مرتبة "الأرواح الشقيقة". كان جيل هرتزوغ يتلو بين الفينة والأخرى نصوصاً، بقداسة مصطنعة، عن القمع في الداخل السوري. جان بيركين أعارت صوتها المرتبك والخفيض والمتشابك الحروف لأحد النصوص، ثم اختفت.
وهنا تكمن حقيقة مفادها أنه لم يجتذب جهد أصدقاء إسرائيل وجوهاً سورية معروفة، باستثناء ملهم الدروبي، ممثل "الإخوان المسلمين"، فحضر ولم يستغل المنبر لشرح القضية السورية، وهو ما كان قد قال لـ"السفير" أمس الأول انه يبرر به حضور احتفال دعت إليه وجوه صديقة لإسرائيل والصهيونية، وأنها ليست وحدها الجهة الداعية إلى السان جرمان.



سيريان ديز

شو بدو يحكي الواحد عنجد ما بعرف
بيجي يوم تندم فيه فرنسا خاصة وأوربا عامة على كل كلمة غلط حكوها بحق سوريا
عم نشوف اقتصاد أوربا اللي على حافة الهاوية وانشالله كل نقطة دم سورية نزفت بيدفعوا ثمنها غالي كتير يا أوربا
مشكورة جوى على الموضوع.. بكرا الله رح يصطفل فيهون ويعاقبهن على قد أفعالهون ونياتهون

هـــــــــزلت...

لا يوجد في هذه القاعة سوري واحد، في هذه القاعة لا أرى سوى صهاينة "

كانت هذه الجملة التي عبرت خير تعبير عن الواقع

مشـــــــــــــــــــــــكورين أصدقائي