غرام الثــعـلـبان

ft]
بـ جوهرة السوربون طلقته لبخله وسوء خلقه . ثم طلقته الثانية .. وعند نجاحه كرئيس
تعرف على عارضة الأزياء وجال بها مصر والأردن ...بمشاهد مقرفة ... قبل الزواج
كتبت هذه القصيدة

[/left]
غرامُ الثُّعلُبان


في هدأةِ الليلِ المهوبِ تهيمُ أرواح البشرْ
وكذا النجوم الواشياتُ يبُحْنَ أسرارَ القمـــــرْ
تتدفّقُ الأحلامُ ...كالأنغامِ منْ مَيْسِ الوتـــرْ
تروي كليمَ القلْبِ .كالظّمآنِ إنْ سالَ المطـرْ
واحسرتي...سرق الخريفُ صَبابةَ القلبِ النّضِرْ

الثُّعلُبانُ وإنْ تبخترَ لن يكونَ الضـــــيغـما
كيف استطاع الماكرُ الولْهــانُ أن يتزعّما ؟
مَنْ ذا الذي سَحَر القطيعَ، وكيف أصبح كالدمى؟
فالعقل أضناهُ الخوى ! والعيْن أحلكهَا العمـى !
والدُّجْنُ لفَّ البدْرَ حتـــــــى كادَ أن يتفحّما !!

منْ رُبْع قرنٍ كان صيّاداً . فصاد"الجوهره"
وكأيِّ صيّادٍ غشومٍ رامَ ذبْــــحَ القُبّــــــره
لعَقَ الكذوبُ الشَّهـــدَ منْ ثكلى عوانٍ ماكره
"ماإنْ" رأتْهُ مُضمّخاً بعطورِ تلك الزّائـــره
حتى همى دمـع ٌ جسورٌ مِنْ رُموشٍ حائــره

الثّعلبُ الولهانُ في أرضِ الكِنانـــةِ يمرحُ
يتأبّطُ الشّقراءَ نشْــــــواناً يتيـــــــهُ يُســافِحُ
إني أرى " رمسيسَ" مَرْميّاً .يُطفطِفُ يُذبَـــحُ
ومِهادَ "كليو " لم يزلْ ـ كالغارِـ عطراً ينضحُ
وعروسَ نهرِ النّيل مِنْ وجَعِ الرُّؤى تترنّحُ

لاتبكِ يُنبوعاً نضا فالماءُ منْ هِبةِ السّماءْ
وغداً يسيلُ القطْرُ همْراً.من غوادي كربلاء
تتساءل "الفيحاءُ"تصرخُ: أينَ ذاكَ الكبرِياءْ؟
ما كانتِ" البتراءُ"تصبو أنْ ترى ذاك الرِّياءْ
وإلامَ هذا الهَوْنُ ؟ هيّا نحتسي دنَّ الرَّجاء

الغادةُ الهيفاءُ تحلُمُ بالنّضارةِ والقُبــــــَــلْ
والنَّرْجِسُ الوسْنانُ كالعُصفورِ أعياهُ الوجلْ
تتساءلُ النّحلاتُ والظّبْياتُ:مَنْ سرقَ الأمل؟
كيف الطّوىوجِرارُنا ملآى بأصنافِ العسلْ!
لاتيْأسنْ .. لن يغمرَ الطوفانُ أقدامَ الجبـــــلْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
25/1/2008
من غرام الذئاب للشاعر غسان علي حسن