يشهد عدد الآلات والأجهزة التي تفهم البشر مستخدمة تقنية تعرف باسم "التعرف على الصوت" تزايداً ملحوظاً بحيث باتت أمراً شائعاً. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية انه بدءاً بالناس الذين يطلبون من هواتفهم الخلوية
طلب رقم يريدونه وصولاً إلى الأطباء الذي يستخدمون تقنية "التعرف على الصوت" لتسجيل زيارات المرضى، أصبحت هذه الظاهرة تشق طريقها بقوة إلى كل مجالات النشاط البشري.
وأشارت إلى ان مراكز الاتصالات باتت تلجأ إلى تقنية الصوت، حتى ان الأجهزة المعتمدة باتت قادرة على التمييز بين صوت المتصل الغاضب أو المرتبك ونقل الاتصال إلى من يهمه الأمر. لكن الخبراء يحذرون من الجانب المظلم لهذه التكنولوجيا لأنها تعد بخسارة ملايين الوظائف التي كان يشغلها البشر فتحل مكانهم الآلات التي تفهم الكلام وتتمكن من القيام بمهام بسيطة مطلوبة منها.
وقال عالم الاقتصاد إيريك برايجولفسون من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا ان "العمل الأساسي يمكن أن يصبح ممكنناً بسبب التكنولوجيا والعولمة، وارتفاع نسبة الذكاء الاصطناعي يزيد من هذه الحقيقة". لكنه أشار إلى ان التكنولوجيا ستخلق مزيداً من الإبداع وفرص العمل تماماً كما فعل الإنترنت الذي أدى إلى أعمال وأشكال جديدة من التواصل كالشبكات الاجتماعية والمنتديات الإلكترونية.
وقال الخبراء ان التكنولوجيا قد تتطور أكثراً وقد نجد يوماً آلة ذكية تدرّس تلميذاً وتساعد جراحاً وتقود سيارات.
-----------------------------------------------
----------------------------