تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
(دي برس)
أشار الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي إلى أن افتراض مسلسل "ما ملكت أيمانكم" للأخطاء والانحرافات الشنيعة في صفوف الناشطات الإسلاميات في سورية وخاصةً المعروفات بالقبيسيات ثم تكبيرها وتسليط الأضواء عليها وإشاعتها في الأوساط ابتغاء انتزاع الثقة بهنَّ من أفئدة الناس، هو أمر "لن يكون لمصلحة هذه الأمة ولن يعود إليها ولا إلى الوحدة الوطنية ولا إلى القيم الإسلامية والدينية عموماً بأي خير" حسب تعبيره.
وأكد البوطي أن سلوك هذا المسلك مع فئات الناس وطبقاتهم على اختلافها يعيد المجتمع أنكاثاً تسوده الاتهامات والخصومات، ويؤدي لتبادل الناس المهاترات بدلاً من التحيَّات.
ووفقاً لموقع "نسيم الشام" فقد قال الدكتور البوطي رداً على سؤال حول قراره حيال المسلسل بعد انتهاء جميع حلقاته: "أعتقد أنني أحلت القرار بشأنه إلى متابعيه من أفراد الشعب السوري ممثلاً في الصفوة ذات الوعي السليم والحياد الفكري والإخلاص للقيم والوطن, وأعتقد أن من اليسير الآن معرفة موقف هذه الصفوة من خلال الاستبيانات الكثيرة التي أجاب عنها الكثيرون ومن خلال المواقع والتعليقات الوفيرة. ولا ريب أنني مؤيد وتابع دائماً لهذه الصفوة".
يذكر أن نسبة من دعوا للإعراض عن مسلسل "ما ملكت أيمانكم" حسبما أفاد الموقع بلغت 30-35%، في حين بلغت نسبة المستائين من متابعته 75-80%، وبلغت نسبة المؤيدين 20-25%.
وتابع البوطي منبهاً حسب قوله إلى "حقيقة يجب أن لا نتيه عنها, وذلك بقطع النظر عن هذه المناسبة وغيرها, وهي أن النشاط النسائي الإسلامي في سورية وخاصة المعروفات باسم (القبيسيات) يمثّل في الحقيقة الإسلام الحضاري والوطني والواعي البعيد عن الغلوّ المترفع عن النفاق"..